کد مطلب:90525 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:137

خطبة له علیه السلام (38)-لمّا جی ء به لیبایع أبا بکر















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ اَلْحَمْدُ للَّهِ الَّذِی اتَّخَذَ مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مِنَّا نَبیاً، وَ بَعَثَهُ[1] إِلَیْنَا رَسُولاً.

اَللَّهَ اللَّهَ یَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرینَ وَ الأَنْصَارِ، لاَ تَنْسُوا عَهْدَ نَبِیِّكُمْ إِلَیْكُمْ فی أَمْری.

اَللَّهَ اللَّهَ یَا مَعْشَرَ قُرَیْشٍ،. لاَ تُخْرِجُوا سُلْطَانَ مُحَمَّدٍّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فِی الْعَرَبِ مِنْ دَارِهِ وَ قَعْرِ بَیْتِهِ إِلی دُورِكُمْ وَ قُعُورِ بُیُوتِكُمْ، وَ لاَ تُدَافِعُوا[2] أَهْلَ بَیْتِهِ عَنْ مَقَامِهِ فِی النَّاسِ وَ حَقِّهِ.

فَوَ اللَّهِ، مَعَاشِرَ الْجَمْعِ، إِنَّ اللَّهَ قَضی وَ حَكَمَ، وَ نَبِیَّهُ أَعْلَمَ، وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِأَنَّا أَهْلُ بَیْتِ النُّبُوَّةِ،

[صفحه 397]

وَ مَعْدِنُ الْحِكْمَةِ، وَ أَمَانُ أَهْلِ الأَرْضِ، وَ نَجَاةُ الأُمَّةِ مِنَ الْمَشَقَّةِ وَ الْبَلاَءِ، وَ نَحْنُ أَحَقُّ بِهذَا الأَمْرِ مِنْكُمْ.

أَمَا كَانَ فینَا الْقَارِئُ لِكِتَابِ اللَّهِ، الْفَقیهُ فی دینِ اللَّهِ، الْعَالِمُ بِسُنَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، الْمُضْطَلِعُ بِأَمْرِ الرَّعِیَّةِ، الدَّافِعُ عَنْهُمُ الأُمُورَ السَّیِّئَةَ، الْقَاسِمُ بَیْنَهُمْ بِالسَّوِیَّةِ؟.

وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَفینَا لاَ فیكُمْ. فَلاَ تَتَّبِعُوا الْهَوی، فَتَضِلُّوا عَنْ سَبیلِ اللَّهِ، فَتَزْدَادُوا مِنَ الْحَقِّ بُعْداً،

وَ تُفْسِدُوا قَدیمَكُمْ بِحَدیثِكُمْ.

إِنَّ[3] لَنَا حَقّاً، فَإِنْ أُعْطینَاهُ أَخَذْنَاهُ[4]، وَ إِنْ لاَ رَكِبْنَا[5] أَعْجَازَ الإِبِلِ وَ إِنْ طَالَ السُّری.

وَ الَّذی فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ، لَوْ عَهِدَ إِلَیْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ عَهْداً لَجَالَدْنَا عَلَیْهِ حَتَّی نَمُوتَ، وَ لَمْ أَتْرُكْ ابْنَ أَبی قُحَافَةَ یَرْقَ دَرَجَةً وَاحِدَةً مِنْ مِنْبَرِهِ.

[ ثم قال علیه السلام: ]


فَإِنْ تَكُ جَاسِمٌ فَعَلَتْ فَإِنّی
ِمَا فَعَلَتْ بَنُو عَبْدِ بْنِ ضَخْمِ


مُطیعٌ فِی الْهَوَاجِرِ كُلَّ عَیٍّ
بَصیرٌ بِالنَّوی مِنْ كُلِّ نَجْمِ


وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لی وَ لَكُمْ[6].


صفحه 397.








    1. و ابتعثه. ورد فی نثر الدرّ للآبی ج 1 ص 310. و البحار للمجلسی ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 328.
    2. تدفعون. ورد فی منهاج البراعة للخوئی ج 5 ص 90. و نهج السعادة للمحمودی ج 1 ص 48. باختلاف یسیر.
    3. ورد فی نثر الدرّ ج 1 ص 310. و الفتوح ج 2 ص 332. و شرح ابن أبی الحدید ج 1 ص 195 و ج 6 ص 167 و ج 19 ص 134.

      و مناقب آل أبی طالب ج 1 ص 335. و الاحتجاج ج 1 ص 96. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 145. و منهاج البراعة ج 5 ص 90. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 91. و نهج السعادة ج 1 ص 48. و مصباح البلاغة ج 1 ص 134 عن المسترشد للطبری.

      و نهج البلاغة الثانی ص 85. باختلاف بین المصادر.

    4. ورد فی الفتوح ج 2 ص 332. و شرح ابن أبی الحدید ج 1 ص 195 و ج 6 ص 167. و مناقب آل أبی طالب ج 1 ص 335.

      و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 338. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 254. و نهج البلاغة الثانی ص 85. باختلاف یسیر.

    5. و إن نمنعه نركب. ورد فی شرح ابن أبی الحدید ج 1 ص 195 و ج 6 ص 167 و ج 19 ص 134. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 254. و نهج البلاغة الثانی ص 85.
    6. ورد فی التاریخ للطبری ج 3 ص 300. و الفتوح ج 2 ص 332. و نثر الدرّ ج 1 ص 310. و شرح ابن أبی الحدید ج 1 ص 195.

      و كنز العمال ج 5 ص 656. و نهج البلاغة الثانی ص 85. باختلاف بین المصادر.